خيال طالبات الزواج!

تابعت خلال الأشهر الماضية مجموعة على مواقع التواصل متخصصة في تيسير الزواج، تتمتع بسمعة طيبة في المصداقية وإسرار هوية العارضين بياناتهم من الجنسين، فالأسماء أكواد لا غير.
البيانات كثيرة، وتستحق دراسة كبيرة، إذ يقدم العارض أو العارضة تفاصيل ما يريدونه في الشريك، وتفاصيل ما عندهم.
وما سأقوله في هذا المنشور، ملحوظات انطباعية، غير ناتجة من دراسة مسحية أو تحليل محتوى دقيق، وتتعلق بعاملين فقط في المجموعة: النساء والتعدد.
1) عامة النساء، مهما كان مستوى ديانتهن، ومهما ارتفعت أعمارهن، يرفضن التعدد بحزم. تجد المرأة في نهاية الأربعينيات وسبق لها الزواج وتقول لا أرضى بالتعدد.
2) كثير من الأبكار اللواتي في نهاية شبابهن، مثل نهاية الثلاثينيات، يطلبن رجلا لم يسبق له الزواج، وبعضهن تشترط أن يكون قد ماتت عنه زوجته ولم يطلق!
3) اللواتي يقبلن بالتعدد قصة أخرى: جمهرتهن إن لم يكن كلهن إلا الندرة: مطلقات معيلات، ويرفضن بحزم مطلقا معه أولاده في حضانته! فتجد تلك الملاك الطاهر تكتب مثلا (عندي أربعة صبيان، أكبرهم 15 سنة وأصغرهم خمسة، أريد رجلا يتقي الله في وفي أولادي ويتكفل بنا)، ثم في السطر التالي ترد على سؤال: أتقبلين رجلا أولاده في حضانته؟ (لا.. لا أقبل)!
يا بنت الكذا والكذا! أتريدين (عبدا) يخدمك أنت وأولادك ولا تقبلين برعاية أولاده؟!
4) من المدهش عامة أن متطلبات النساء عالية، ونقيض ما كان الحال في الأزمان الماضية: فالمطلقة المعيلة هي (التي تشترط) أن لا يكون الزوج المتقدم صاحب عيال! البكر صاحبة السن الكبير تطلب رجلا بكرا! وهكذا.
5) كافة المطلقات يصفن أنفسهن بصفات ملائكية! كلهن يعرفن الله ويردن حياة هادئة وزوجا متفاهما!
والله المستعان.

15 فبراير 2022



Post a Comment

أحدث أقدم