مزيد من مقترحات تفكيك الأسرة

منذ أظهر شيخ الأزهر كلامه عن اقتسام ميراث الزوج، وكل متابع لتطورات النقاشات الإعلامية المصرية خلال الأعوام الماضية كان يعلم أن الخطوة التالية هو جمع (أ) الذي تكرر ألف مرة في الإعلام سابقا عن كون خدمة المرأة زوجها ورضاع أطفالها غير واجب عليها، بل هو عمل منها مستحق للأجر + (ب) الجديد عن اقتسام ميراث الزوجة التي عملت مع زوجها، كي يصبح الناتج ( = ) وجوب اقتسام (كل) زوجة لميراث زوجها بعد موته!
لكن المدهش أن أكثر النقاشات دارت في أثر ذلك على علاقة الرجل والمرأة!
الحقيقة أن أثر ذلك الأفدح هو في علاقة (الأم الأرملة) مع (أبنائها الورثة) من الذكور والإناث!
لك أن تتصور كم ابن وابنة سيتطاولون على أمهاتهم ويقطعون أرحامهم، وكم أم طماعة ستحرم أبناءها وتُشيّع منهم حين موتها باللعنات، وكم التفسخ الذي سيحدث في العائلة المصرية، فوق تفسخها الحالي!
والله هذا العبث بالأسرة المصرية فاق أشنع التصورات!
ولعلنا في مدخل عصر مظلم، ستموت فيه الرحمة حتى بين الأمهات وأولادهن!
أما أولئك المشيدون بشيخ الأزهر من أهل العلم، فوالله ليكونن حسابكم عسيرا، إن كنتم فقهاء بعبثه في دين الله، عارفين بخدمته لمنصبه الدنيوي، عالمين بفدح تغييره وتبديله، منذ فتوى حد الردة، مرورا بفتاوى التهاني، وصولا إلى فتاوى تمكين النسوية، هذا وأهليته العلمية أنتم أول الخبراء بقدرها! فصمتكم عليه خزي، ومدحكم له شركة، والله الموعد، يوم تقفون أمامه عرايا، فلا عمامة يومئذ ولا كاكولا، ولا أزهر حينئذٍ ولا وطن.
مجتمعنا في طريق الضياع، فأعلموا عباد الله بدين الله!

18 فبراير 2022



Post a Comment

أحدث أقدم