الفاسق إماما!




لعلكم تشهدون يوما بأعينكم أنه لن يبقى لعادل إمام هذا -بإذن الله- إلا سوء الذكر بين المثقفين والناس بعد موته، طال الزمان أم قصر / بل قد يكون الإسلاميون حينئذٍ أقل في العداء والكراهة له -على حربه الظاهرة للدين- من العلمانيين أنفسهم!
لم؟
لأن عادل إمام شيَّد سمعته السينمائية في مطلع حياته على خرق أسس حقوقية من التي يزعق بها العلمانيون الشباب في إطار حملات هيستيريا التصويب السياسي، مثل انتهاك حقوق النساء، وضربهن، والتحرش اللفظي والجسدي الذي لم يتوقف لحظة عنه حتى في مسلسلاته المعاصرة التي صار فيها عجوزا قبيح المنظر في تصابيه، وضرب الآخرين والاعتداء عليهم -ولا يجرؤ أحد في المقابل على صناعة العكس، فمحمد هنيدي مثلا يظهر دوما وهو يضرب ويُضرب- وما يسمونه بالتنمر والإهانات اللفظية في أفلامه بعدد أنفاسه فيها، إضافة لقائمة طويلة جدا من خروقات أقل حق للإنسان في الكرامة، وستُستدعى يوما ما لا محالة، ولن يفلت منها أبدا، إذ أنه بالفعل إنسان مريض نفسيا! بمعيار الشرع مريض، وبمعيار الليبرالية مريض!
ظهر في أفلامه الأولى نحيلا يُضرب؛ فما إن اشتهر حتى صار -على قصره وضعفه- هو البطل الذي يضرب الجميع بلا رحمة!
ظهر في بداياته تشمئز منه النساء بسبب قبحه، حتى جيء به في فيلم مع رشدي أباظة لإظهار هذه المفارقة بين الوسيم والقبيح = فما إن اشتهر حتى صار محبوب النساء -في الأفلام فقط- الذي تترك كل امرأة في الفيلم زوجها كي تزني معه أو حتى تنال منه قبلة، وتترك شابة دنماركية شقراء أبناءه الفحول كي تتعرى له وحده وتحبه هو وحده!
ويعرف من شاهدوا أفلامه أن كل مشاهد تقبيله وتحرشه بالنساء -تقريبا- ليس لها أي سياق ولا لزوم! فهو (الزعيم - فالانتينو)!
حتى في اختيار أسماء أعماله هو كما ترى، مريض نفسيا عنده عقد نقص عميقة حتى في ختام عمره!
ستأتي لحظة المحاكمة العلمانية لا محالة، وسيبرأ منه تياره الذي قاتل من أجله صراحةً منذ التسعينيات !
أما المسلم الطبيعي الذي يصرح بحبه ويرجو له الصحة والعافية، أو يبين قدراته الخارقة في التمثيل -عادل إمام ممثل خارق؟!!- متجاهلا كل المحتوى الذي يقدمه، فليجهز جوابه أمام الله في هذا الحب لرجل أظهر في مسلسل قبل عامين فقط ارتياعا وذعرا حينما عرف أن حفيدته المراهقة قد ارتدت الحجاب، واجتهد في بيان غلطها وكيف شك -وكان محقا بالطبع- أن هناك شيئا خاطئا وأزمة في حياتها / فمن ترتدي الحجاب إلا المعتلة نفسيا؟ ثم لترتده عن اقتناع ورغبة داخلية لا لشيء آخر كواعظ مثلا! وبالتأكيد كان هناك شيء آخر!
فليجهز جوابا لعشق أو مناصرة رجل ينتظر كل رمضان -وهو على مشارف الثمانين، وقد صار كالمومياء صورةً- حتى يظهر لنا وهو يصفع مؤخرات النساء ويقبلهن ويتحرش بهن ويتعرين له ويتغنجن، ولا يتوقف عن هذا سوى لمحاربة (المتطرفين) والسخرية منهم لدقيقتين، ثم ينهمك في شغله الأساسي!
أيها المسلم، أقول لنفسي ولك: إذا ابتلانا الله بحب أفلام أحد أولئك الناس، فلنستتر!
18 مايو 2020


1 تعليقات

  1. لا فض فوك ا/عمرو.. أراحنا الله منه ومن أمثاله

    ردحذف

إرسال تعليق