من تلبيس إبليس: دعوى عدم التأثر باللوطية.

تروي إحدى الممثلات الغربيات، في لقاء صحفي لها، أنها كانت إنسانة طبيعية، تحب الرجال، وهكذا كانت تعرف نفسها، إلى أن شاركت في فيلم أظهرها لوطية، تفحش مع امرأة أخرى في بعض المشاهد فحشا حقيقيا، فأصابها هذا باضطراب منذ ذلك الحين!
صار جوهر مشكلتها سؤالها الذي تردد في وجدانها منذ ذلك الحين: هل أنا طبيعية بالفعل؟
والواضح من كلامها أنها فوجئت بنفسها في المشاهد الإباحية تستمتع وتصل للنشوة، وهو شيء يخالف المعارف السائدة - والخاطئة - أن الإنسان الطبيعي لن يجد متعة في الفعل اللوطي، أو العكس (أن اللوطي لا يجد متعة في الفعل الطبيعي)، وإن وجدها فمعنى هذا أنه بالداخل إما لوطي، وإما ثنائي الميول: يحب الجنسين! فلما وجدت نفسها تستمتع، وهي مع ذلك ما زالت تفضل الرجال، بدأت تعرف نفسها في السنوات الأخيرة بأنها ثنائية الميول، بل وتشير لنفسها أحيانا بأنها (ممثل) ذكر، لا (ممثلة)، برغم أن علاقاتها ما زالت حتى الآن مع الرجال فقط!
فانظر - قبل كل شيء - كيف يتلاعب الشيطان ببني آدم، وكيف يُفسد دين المؤتفكات عقول الناس، ويخرب نفوسهم، ويجعلهم في اضطراب هائل، فيلقون السخف من أفواههم، ولا يعرفون رأسا من قدم!
ثم انظر كيف أثرت (الممارسة والمحاكاة) ولو في صورة تمثيل، على نفس تلك الممثلة، وكيف تلقفها إبليس اللعين وأسقطها في شباكه، فصارت ضائعة حائرة، لا يهديها هادٍ، إذ الهُدى ممنوع قانونا، ومحظور ثقافةً، ولا يعرف أولئك أصلا ما يعرفه المسلمون في النظرية الإسلامية للجنس ومسائله، والابتلاء وأنواعه، والشيطان ومسالكه.
فلا تستهِن بمشاهدة أولئك القوم، كما يصنع الكثير من المسلمين الآن، الذين يقولون (سنشاهد هذا الفيلم ولن يضيرنا مشهد قبلة لوطية لا أكثر)، فكم روي عن فتاة مسلمة ألفت في نفسها ميلا لتجربة ما تراه من قبلات لوطية بين النساء، وكم حُكي عن رجل اهتز وجدانه لمرأى مخنث متثنٍّ في فيلم أمامه، وتزيد الفتنة نكالا إن كان في المشاهد الرجل أو المرأة اضطراب متأصل تجاه تلك الفاحشة، وفتنة حالَّة تستثير نفسه للتجربة، فما كان مكتوما يصير نارا مشتعلة، وما كان صلبا من زمام، يصير لينا في أيدي الشيطان الرجيم، يسوقه أينما شاء.

8 فبراير 2023






1 تعليقات

  1. أحبك في اللَّه أخي، من أين أستطيع أن أشتري كتاب دين المؤتفكات

    ردحذف

إرسال تعليق

أحدث أقدم